الثورة الفرنسية

La révolution française

شكَّلت الثورة الفرنسية حدثا مهما في تاريخ أوروبا والعالم الغربي ككل. استمرت من سنة 1789 إلى سنة 1799 تقريبا، وكان لهذه الفترة تأثيرا عميقا على المشهد السياسي والثقافي لفرنسا وبُروز قيم ومُثُل ديمقراطية زيادة إلى نظريات جديدة داخل المجتمع الأوروبي.

اتَّسمَت هذه الفترة باضطرابات إجتماعية وسياسية عنيفة غيَّرت بشكل عميق مسار التاريخ الحديث وتركت نتائج هامة وصدى منقطع النظير في الدول والشعوب الأوروبية.

ساهمت الثورة في إنهاء الحُكم المُطلق للمُلوك الفرنسيين واستبدالها بالجمهوريات، وتمَّ إلغاء الامتيازات الإقطاعية التي تمتعت بها الطبقة الارستقراطية، كما سعت إلى محاولة إرساء الديمقراطية والمواطنة وإعطاء الشعب حقوقه مع جَعْل الطبقة المُتوسطة طبقة قويّة ونافذة، تساهم في اتخاذ القرارات المصيرية.

كان لعصر التنوير وللحركات الثقافية التاريخية في القرن 18 الأثر البالغ في تركيز أجواء من التحرر الفكري والدفاع عن مبادئ العقلانية وتأسيس نظاما شرعيا يقوم على الأخلاق والمعرفة لا عن التقاليد الدينية والثقافية القديمة.

رُوَّاد هذه الحركات والتيارات الفكرية الثقافية كانوا من كبار الكُتَّاب الفرنسيين مثل: فولتير، مونتسكيو، ديدرو، وألمبير (الذين انتقدوا أوضاعهم المعيشية السيئة والنظام الملكي الاستبدادي الجائر السائد)، جان جاك روسو صاحب كتاب العقد الاجتماعي، فرانسوا كيسناي صاحب كتاب المخطط الاقتصادي وغيرهم من الفلاسفة وعلماء الإقتصاد والسياسة.
كان لهذه التيارات الفكرية الأثر البالغ في انتقاد وإبراز مساوئ الحكم الملكي، في تبسيط حياة المواطن، في تحقيق الحرية والمساواة وفي إيجاد حلول ومخططات سياسية واقتصادية ناجعة تهيئ الجو المناسب للتغيير الجذري في جُلّ التشريعات والقوانين ليس في فرنسا فقط، بل إلى إفادة البشرية جمعاء.

Voir également

عيد الجلاء

عيد الجلاء / Journée d’évacuation يحتفل التونسيون يوم 15 أكتوبر من كلّ عام بعيد الجل…