الفارابي

هو أبو نصر محمد الفارابي، (874م -950م)

وُلد في مدينة فاراب في إقليم تركستان (كازاخستان حاليًا) ومن هنا جاء إسمه، وتُوُفي عن عمر يناهز 80 عامًا ودُفن في دمشق.

كان مُولعاً بالأسفار وتجول بين البلدان، بين العراق، سوريا وعدة مدن أخرى بهدف تَحصيل العلوم ونشرها والتعرف على مختلف الثقافات و العادات المجتمعية.
هو فيلسوف وعالم مُسلم، دَأَب كغيره من العلماء على مرالعصورعلى طلب العلم من المهد إلى اللحد، فَقَد عَكف على دراسة وإتقان مختلف العلوم كالرياضيات، الفيزياء (تفسير مفهوم الفراغ)، الآداب، الفلسفة، المنطق، الطب واللغات (التركية، العربية، الفارسية واليونانية). كما اُشتَهر بدراسة الموسيقى وساهم في تصميم عدة آلات مختلفة من حيث الشكل والخصائص من أهمها آلة موسيقية تُدعى « شهرود« .

آثر الفارابي حياة الزهد والتقشف واِختارالعزلة والوحدة ليتمكن من التأمل والتفكيرولإجراء بحوثه، مطالعاته ومصنفاته بدقة بالغة، وقد اُعتُبرت مؤلفاته من أَثرى المراجع التي اُعتَمد عليها العلماء من بعده كابن سينا وابن رشد.

كانت عبقريّة الفارابي وقدرته الكبيرة على فهم وإدراك العلوم محط إعجاب لدى العديد من المفكرين والأدباء في الغرب والشّرق وبقيت مؤلفاته ليومنا هذا كالمنارة التي تضيء درب المثقفين والباحثين وتُمهِّد لهم فهم و تحليل جميع الإشكاليات المطروحة.

من أبرز مؤلفاته نذكر: كتاب «الجمع بين رأي الحكيمين» / كتاب «الخرافة الكبير» / كتاب «صناعة علم الموسيقى» / كتاب «الموسيقى الكبير» / رسالة «النفس والعالم» / كتاب «آراء أهل المدينة الفاضلة»… كما كانت له آثار في إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها.

Voir également

الحبيب بورقيبة – Habib Bourguiba

  هو الرجل الذي أطلقت عليه ألقاب شتى، فهو « المجاهد الأكبر » وهو أيضا « صانع الأمة »، هو «…